شريط الأخبار

مركز الشهيد صلاح خلف.. "سجن الفارعة سابقا" وجب أن يكون مركزاً للتراث

مركز الشهيد صلاح خلف.. سجن الفارعة سابقا وجب أن يكون مركزاً للتراث
بال سبورت :  


الفارعة – منتصر العناني / شاهدٌ على جرائم سجانين الأحتلال داخل سجون الظُلم والقهر الذي مَّرَ به ابطال على مدار سنوات طويلة من القهر والسواد داخله منذ صناعتها من قبل عدو غاشم لا يرحم , زيارة لمركز الشهيد صلاح خلف في الفارعة الذي كان سابقا(سجن الشؤم للإحتلال الأسرائيلي ) , خرَّجَ مناضلين كبار واستشهد داخله نسور فلسطينيون كانوا شامخين بالمقاومة ضد الأحتلال ونالوا شرف الشهادة وشرف أن يكونوا فداءَ للوطن ليرخص الغال والنفيس لأجل وطن دافعوا عنه ببسالة لسنوات طويلة قضوها في داخله , زيارة له وجولة في هذا السواد السابق والذي حول للشباب الفلسطيني ليكون شاهدا على ما سبق من معاناة لأبناء شعبنا في داخل غرفه المحكمة والعزلة , ليرافقني فيه الرائع دوما رائد جعايصة الذي حدثني عن مرارة سنوات الاعتقال فيه وعن كل شبر فيه وكل زقة من ازقته السوداء وما خلفته من ألم وعذابات لأبطال مكثوا فيه سنوات طويلة حتى عادت السلطة الوطنية واستلمته لتحوله مركز للشباب في صورة إيجابية بأن يكون وزارة الدفاع الحقيقية للفلسطينين , صورة ألمتني كثيراً لكنها احيت في صورة ابحث فيها عن المرارة التي شاهدتها فيه رغم عظمة (من يعملون فيه ) لكن ما وجد ولفت في المرارة بأن هذا المركز الشبابي وبالصور المرافقة التي جرتني لأن أناشد المسؤولين واللواء جبريل الرجوب على راسهم رجل المهمات ورجل الفعل لا القول أن لا يكون مركز الأبطال والشهداء بهذه الصورة بل اقول بكل صراحة وانا أعلم جل الامكانات المُتاحة أن استصرخكم بأن يتم ترميم مركز الشهيد صلاح خلف القديمة أي سجونه وازقته التي عُذب فيها أبناء شعبنا الفلسطينية على مدارسنوات طويلة لأن يكون شاهدا حياً بشكل تراثي لكل زائر لتقديم صورة الألم الذي مررنا به من قسوة الأحتلال , وجب علينا ان يكون مركز الشهيد صلاح خلف مركز للتراث بإعادة ترميمه وابقاء شواهد الألم فيه بزنازينه وغرفه وكل الم فيه أو (آه) قالها بطل من ابطالنا داخله ليكون مقصدا لكل زائر لدى فلسطين لهذا المكان الذي كان سوادا عظيما لسنوات طالت من العذاب لأبناء شعبنا , منهم من رحل ومنهم لا زال يتذكر تلك اللحظات الرهيبة التي لا يحس بها الا من كان بها وبداخله .

هنا أتمنى على اللواء جبريل الرجوب ومن صرخة مدوية أن تكون هذه الشواهد في مركز الشهيد صلاح خلف في الفارعة متحفاً تراثيا فلسطينيا لأسرانا وصوره المؤلمة و ان يتحول لمتحف بترميمه بصورة تليق بنضالات شعب إستحق أن يكون صاحب الكلمة , واسماء السجناء الابطال لا زالت مكتوبة على جدرانه وارضه ولوحات المناضل والاسير المرحوم رسٌل ابو صاع شاهدة على هذه الجرائم , آن الآوان أن يتحول لمركز للتراث كما هو ولكن بشكل مختلف ليكون مقصدا لكل زائر يأتينا للتعريف بمآساة إحتلال طال أمده ولا زال جاثم على قلوبنا وهناك خلف السجون ماكثون نسور لا زالوا حتى نذكرهم بما جرى فيه وما يجري الآن لاسرانا , احترم كل من رافقني في هذه الزيارة ولكن وقفت على كل كبيرة وصغيرة لاقول آن الآوان أن يكون هذا المركز صورة ومعلم وشاهد على كل ما فعله الأحتلال الأسرائيلي بسجانيه القمعيين في صورة للعالم ما يجري ايضا حتى الآن لأخر احتلال في هذا الكون , اتمنى أن تصل الرسالة والصرخة وأن يتم التعامل مع هذا بجدية كونه يستحق , وهنا لا بد من اقدم الشكر والتقدير لمن رافقني في الجولة والأخ رائد جعايصة وسعيد حمدان ونضال الحكيم وزملائي ليحيوا لدى صورة جرت قلمي غصباً على طرح هذا الأمر الهام الذي يستحق أن نقف أمام شارته الحمراء ليكون علامة فارقة أمام العالم والعمل به لأنه يستحق أن يكون كحق لنسور وابطال قضوا فيه سنوات طويلة عجاف أن يعودوا ليتذكروا أهاتهم بخلاصهم منه ودمتم زملائي جميعا الذين كانوا في استقبالنا بترحاب .

مواضيع قد تهمك