شريط الأخبار

رياضيون ساندوا الثورة المصرية وآخرون باعوها

رياضيون ساندوا الثورة المصرية وآخرون باعوها
بال سبورت :  

تصادف هذه الايام الذكرى الأولى للثورة المصرية التي كان لها العديد من المؤيدين والمعارضين في شتى المجالات ابرزها المجال الرياضي فخلال 18 يوما من عمر الثورة المصرية انقسم الوسط الرياضي إلى مؤيد للنظام السابق أو معارض له، فيما فضلت أغلبية الرياضيين الصمت انتظارا لنتيجة المباراة بين النظام والثوار.
وبعد خسارة مبارك وانسحابه من اللقاء، استقبلت الجماهير المصرية لاعبيها مع استئناف النشاط الرياضي بلافتات أكدوا فيها إنهم لن ينسوا من ساندهم ومن تخلى عنهم، بل وأعد البعض ما يسمى بـ"القوائم السوداء" لمن أيد مبارك في مواجهة شعبه.
والمثير أن نظام مبارك ممثلا في شخصه ونجليه علاء وجمال كانوا من أشد المهتمين بكرة القدم المصرية واستغلوا نجاحاتها في اكتساب شعبية والظهور الإعلامي.
وفي تقرير نشره موقع "ياهو مكتوب" تناول ابرز الشخصيات الرياضية التي سطع اسمها خلال الثورة المصرية سواء كانت من المؤيدين أو المعارضين.

أولاً: معارضو الثورة

1 ) حسن شحاتة: حظى حسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب مصر بدعم النظام السابق في مصر بقوة خلال فوزه مع الفراعنة بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات على التوالي أعوام 2006 و2008 و2010، حتى أن الرئيس المصري السابق كان يحضر تدريبات المنتخب بنفسه في بعض الأحيان، كما كان علاء وجمال مبارك ملازمان للمنتخب في معظم رحلاته الخارجية.
وكان شحاتة الملقب بـ"المعلم" أول الداعمين لنظام مبارك عندما شارك والجهاز الفني لمنتخب مصر كاملاً وقتها في مظاهرات التأييد لمبارك في ميدان مصطفى محمود.
وبعد رحيل مبارك، أنطفأ بريق المعلم، وكان تأييده لمبارك بالإضافة إلى فشل مصر في التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون الدور الأساسي في خلع شحاتة من منصبه كمدير فني للمنتخب الوطني المصري.
والجدير بالذكر أن شحاتة تولى الآن تدريب نادي الزمالك، ويقوده لتقديم عروض جيدة محليا

2) التوأم حسام وإبراهيم حسن: لم يختلف حال التوأم حسام وإبراهيم حسن عن موقف حسن شحاتة كثيرا، تواجدا في ميدان مصطفى محمود بالقاهرة دعماً لمبارك، كما طالبا بمحاصرة الثوار في التحرير، ومنع الطعام والشراب عنهم حتى الموت، ما جعلهما يتصدران القوائم السوداء التي وضعها الثوار بعد النجاح في الإطاحة بمبارك ونظامه.

حسام وإبراهيم تمت إقالتهما من تدريب الزمالك بعد الفشل في الفوز بالدوري المصري وذهاب البطولة إلى الغريم التقليدي الأهلي في الأسابيع الأخيرة من عمر البطولة بشكل درامي، ومؤخراً تولى التوأم تدريب فريق المصري البورسعيدي.

3) مرتضى منصور: المحامي الشهير بصراعاته القضائية داخل وخارج الساحة الرياضية،والذي وجهت له اتهامات من قبل النيابة العامة بضلوعة في أحداث موقعة الجمل الشهيرة في الثاني من فبراير 2011.
مرتضى منصور ظهر عدة مرات خلال الثورة وقال إن من في ميدان التحرير ليسوا مصريين "يوجد بينهم مندسين"، كما قام بتقديم حلقة تلفزيونية هاجم فيها ثوار التحرير بشراسة وعدة حركات سياسية مصرية معارضة للنظام السابق أبرزها حركة 6 إبريل.

4) عصام الحضري: عصام الحضري، حارس مرمى الأهلي والزمالك والإسماعيلي وسيون السويسري السابق، والذي يرتبط اسمه دوماً بالمشاكل والأزمات بينه وبين الأندية التي يلعب لها.
الحضري هاجم الثوار في مداخلة له أيام الثورة، وقال: "مبارك تعب من مصر والمصريين". كما وصف الحضري ثوار التحرير بأنهم محرضون وتابعون لقناة "الجزيرة المحرضة" ضد مصر واستقرارها.

5) خالد الغندور: هو مقدم أحد البرامج الرياضية في مصر، والذي ساند مبارك بدوره وقت الثورة، وتم وضع الغندور ضمن القوائم السوداء بسبب تصريحاته التي هاجم فيها التحرير والثوار وقت الثورة، ووصفه بعض الثوار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنه "هاجم الثورة من أجل العائلة المالكة".

ثانياً: المساندون للثوار

1) الألتراس: كانت روابط الألتراس الضلع الرياضي الأكثر فاعلية في ثورة 25 يناير، حيث ذابت كل الاختلافات التي تشهدها المدرجات بين رابطة "ألتراس أهلاوي" و"ألتراس زملكاوي" والتي تنتمي كل منهما إلى أحد قطبي الكرة المصري – الأهلي والزمالك – ولعب هؤلاء الشباب دوراً كبيراً في حماية وتأمين ميدان التحرير، كما كان لهم دوراً كبيراً في الكر والفر مع قوات الأمن نظراً لخبرتهم مع تلك القوات خلال المشاحنات التي كانت تحدثم بينهم باستمرار في مباريات كرة القدم.
هذا بالإضافة إلى استمعال سلاح الألتراس الشهير "الشماريخ" في الصراع مع قوات الأمن والشرطة العسكرية في العديد من الأحداث التي شهدتها مصر خلال عام 2011 بعد الثورة.
ولم يفت روابط الألتراس تكريم شهداء الثورة في عدة مناسبات من خلال "الدخلات" التي تعد لتقدم مع بداية كل مباراة.
وسقط من هذه الروابط، وتحديداً رابطة "ألتراس أهلاوي" أحد الشهداء في أحداث مجلس الوزراء التي إندلعت في وسط العاصمة المصرية القاهرة قبل أسابيع من نهاية عام 2011، عندما توفي الشاب محمد مصطفى، لاعب التنس والطالب في كلية الهندسة وأحد أعضاء الرابطة.
وحظى الشهيد محمد مصطفى بتكريم من الرابطة خلال مباراة الأهلي أمام المقاصة بالدوري المصري، حيث أكتست مدرجات الأهلي باللون الأسود مع وضع صورة له بالإضافة إلى مثلث الهندسة ومضرب التنس حداداً على رحيله. وقامت رابطة "ألتراس زمالك" بعمل مشابه لتأبين فقيد رابطة "ألتراس الأهلي.

2) نادر السيد: حارس مرمى منتخب مصر والزمالك والأهلي السابق، كان بين صفوف الثوار في ميدان التحرير وطالب في عدة لقاءات تلفزيونية أثناء الثورة برحيل مبارك ونظامه الذي أفسد في مصر لمدة 30 عاماً.
وقال الحارس الذي لعب في اليونان وبلجيكا في ديسمبر الماضي : "إن الثوار أصلحوا مصر، وسوف نبقى في ميدان التحرير حتى تتحقق كل مطالبنا".
وترشح نادر السيد عن حزب الوسط في انتخابات مجلس الشعب التي أقيمت في مصر مؤخراً لكنه خسر سباق دخول البرلمان.

3) محمد عبد المنصف: هو حارس مرمى نادي الزمالك السابق ونادي الجونة الحالي، وكان دائم التواجد في ميدان التحرير مع زوجته الفنانة لقاء الخميسي.
وأبرز مواقفه أثناء الثورة بالإضافة إلى مطالبته برحيل مبارك كان مطالبته برحيل حكومة أحمد شفيق تكونت في أواخر أيام الرئيس المصري السابق، وعندما رحلت الحكومة وتم تكليف عصام شرف بتشكيل حكومة جديد قال عبد المنصف: "أخيراً وللمرة الأولى أرى رئيس حكومة من الثوار" في إشارة إلى شرف.

4) محمد أبو تريكة: رغم تدينه والتزامه، إلا أن نجم الأهلي ومنتخب مصر محمد أبو تريكة لم يفصح عن ميوله السياسية، وبعد أن ربط البعض بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين، رفض أبو تريكة دعوة على الإفطار وجهت إليه من قبل الجماعة في شهر رمضان الماضي.
و قال أبو تريكة وقت الثورة أن الثوار في ميدان التحرير هم مصريون، ولهم طلبات ومن حقهم أن تنفذ هذه الطلبات، أبو تريكة لم يتواجد في الميدان منذ بداية الثورة، ولكنه ظهر في إحدى أيام الجمعة بالميدان قبل التنحي، وتجمهر حوله عدد كبير من الشباب، حتى أن قوات الجيش أضطرت إلى إخراجه من الميدان في حماية بعض الجنود حفاظاً على سلامته.

مواضيع قد تهمك